مكبث مسرحيتي المفضلة من تراجيديات شكسبير بطولة وإخراج خليفة اوليفيه لمسرح شكسبير، سير كينيث براناه الملخص بتحكي عن خيانة القائد مكبث وارتكابه جريمة قتل الملك دنكن ملك اسكتلندا ، تحقيقا لنبؤة 3 عرافات انه في يوم هيبقى الملك إذا كان هملت غرق في بحر التردد لارتكاب فعل القتل بغية الانتقام والثأر مكبث بقى اساسا فيه بذور الحقد والكراهية، كان محتاج دفعة من ليدي مكبث و نبؤة عشان بركان الحقد والجشع اللي جواه يثور لهذا انا احب مكبث، لم يتودد للجانب الطيب في نفسه هو عارف انه اختار الجانب المظلم وعارف عاقبة الامر وكان بيتمادى ولما وصل للنهاية تقبلها بكل يأس وفي نفس الوقت بكل غرور اللي هو انا من الجحيم وإليه سأذهب كان نفسي اتفرج على المسرحية دي من زمان ومن سير براناه بالذات، لان الرجل ده اللي حمل لواء المسرح الشكسبيري بعد لورانس اوليفييه تعالوا بقى احكيلكم عن جمال تصميم المسرح المسرح اتقسم بالطول يعني بقى زي ملعب التنس المتفرجين كانوا على اليمين والشمال بداخل ديكور ومدرجات خشبية ، اكنهم في موقع المتفرج والشاهد على الحدث في نفس الوقت اما المنتصف فكان له طرفين ، طرف اقصى اليمين وده كان فيه زي مذبح الكنيسه يعلوه صليب كبير اما الطرف اقصى اليسار فكان فيه 3 بوبات اللي خرج منهم الساحرات اللي قالوا لمكبث على النبؤة الشؤوم المسرحية بتدور بين الخطين دول ، زي ما الانسان بتتراوح اعماله بين الخير والشر وفيه ميزان هنا الحكاية دي اتجسدت في تصميم المسرح وكل مدى مكبث بيبعد عن الجانب المضي وبيتجه ناحية جانب الساحرات المظلم لحد ما امر بقتل صديقه وهنا الساحرات اتجهوا لاقصى اليمين وبقى المسرح مظلم في الاتجاهين ، المسرح غرق في االشر -- السينما مكنتش هتجيب كدا تصميم الملابس / فرق كتير مثلا عن فيلم مكبث لبولانسكي هنا الازياء زي مسلسل outlander - مشكلتي مع المسرحية من قبل ما اشوفها وانا عارفها وهي اللي بيقع فيها الممثلين الحوار وبالذات حوار شكسبير فيه ممثلين بيقولوا الحوار وفيه الحوار بيتقال بكل تلقائية ، بمعنى لا يصبح هو الواضح ومش بيلفت الانتباه بانه حاجة غريبة على الممثل ، ده هتلاقوه مع لورانس اوليفيه لكن سير براناه عنده انبهار بالحوار ، بيحب وقع الكلمات وبيبقى زيادة عن اللازم بس ده لا يمنع ان اهم مونولوغ كان اداءه فيه جبار وعظيم وهو مونولوغ "غداً، وغداً، وغداً اللي لا يقل روعة عن مونولوغ اكون او لا اكون من هملت من موقع البؤس اللي الواحد عايش فيه والنقطة البأسة اللي بعيشها دلوقتي، بصيح وبقول المسرحية دي من الكام حاجة اللي عدلوا اليوم النهاردة