oh f***, i've forgotten how to act" كلام وينسليت بمناسبة رجوعها للتمثيل هيبقى ظلم إذا قارنت الفيلم ده بفيلم a portrait of a lady on fire ولكن هيكون أفضل لو تمت المقارنة بينه وبين فيلم god's own country لنفس المخرج فرانسيس لي اللي مستوى السيناريو فيه وتصميم الشخصية وتحديداً شخصية البطل بالصراعات على المستوى النفسي ومستوى العائلة والمحيط اللي كان عايش فيه - كان اعمق بكثير من الشخصية اللي لعبتها كايت وينسليت الفيلم بتدور احداثه عن علاقة مزعومة بين عالمة الحفريات ماري آننغ(كايت ويسنليت) واحدى الشابات سيرشا رونان لا يوجد اي دليل تاريخي عن صحة العلاقة دي رغم وجود مراسلات بين السيدتين ولكن وجهة النظر اللي دعمت الفيلم طالما لم يكن هنك ما يثبت وجود رجال في حياة تلك المرأة ، فهذا لا ينفي احتمالية علاقات لها مع سيدات السيناريو كان ضعيف في نقطة الخلفية الدرامية لشخصية وينسليت بالأخص علاقاتها بأحدى السيدات وده بنلاحظه بلقطات رد فعل لها ولامها العلاقة بينها وبين امها كانت سلبية وبالتالي الصراع كان داخلي وتطور العلاقة من ناحية سيرشا كان بسرعة وبدون مقدمات ، حتى مكنش فيه اي تباين بين العلاقة الحيميمة بينها وبين زوجها " اللي سابها ولا سأل عنها"- وحميمية العلاقة بينها وبين كايت والمؤلف لم يول أي اهمية للفترة التاريخية اللي تناولها الفيلم او حساسيات المجتمع تجاه العلاقات دي وقتها التصوير كان مستواه متواضع اختيار الألوان للفيلم كان عاجبني خصوصأ البيئة والمكان اللي عايشه فيه كايت وينسليت والألوان الرمادية زي الحفريات اللي بتتعامل معها تصميم الملابس كان عادي بردو ولكن متناسب مع الطبقة الاجتماعية للشخصيات التمثيل ، ده فيلم كايت وينسليت شالته كله وسرقت الدنيا من سيرشا لها مشاهد جميلة جداً مشهد الحفلة ، ومشهد موت والدتها اكتر مشهد عاجبني هو اخر مشهد لما راحت ماري أننغ المتحف عشان تشوف الحفريات بتاعتها المعروضة هناك فيه لقطة رد اعتبار من المخرج بدور العالمة دي لما كانت واقفه أمام حائط معلق عليه صور لكبار علماء الحفريات المخرج غطى وجه العالم اللي كانت واقفه امامه وهي احتلت مكانه في الإطار من مكانها في مقدمة الإطار جدير بالذكر ان هذه العالمة لم يتم قبولها في المجمع العلمي وقتها لكونها إمرأة فيلم مقبول وهادئ ولكن لا تتوقع الكثير منه فقط استمتعوا بأداء كايت وينسليت بعد الغياب